دمع و ليل وصوت الجرح منكسر
تبكى فيبكى الزمان الحلو والقدر
ما بين قوسين عمر المرء حين اتى
يبكى صراخا ويبكى حين يحتضر
يكفى يكاء فدمعى جف فى مقلى
كفى بربك إن القلب ينفطر
ما زلت أذكر طعم الجرح فى جمل
بغصة الدمع ذاك الحرف يندثر
لا ارى القمر تاهت ملامحه
لا طعم لليل اذ يفنى به القمر
الحزن يلهب ما فى الروح من ألم
تزين الوجه من احداقها الدرر
تبدو كسوسنة والطل ساورها
تدعو لخالقها ان يكثر المطر
أراكِ بين الحروف الـسودِ قابعـة
ثوباً و قد سئمت مِن وخـزِه الإبـر
قولى بربك أيـن العطـر فـي كلم
أين ابتسامـة ثغـر راعـه
الخفـر
غنى فقد ماتت الألحان فى وترى
ان مات لحن فماذا يفعل الوتر
يبكى القلم فلا القرطاس يونسه
ولا السطور بها من دمعه اثر
انى سأجمع ما فى الليل من نجم
انى سأكتب شعرا ما به كدر
واطرد الحزن من قاموس قافيتى
حتى ارى الجرح للافراح يعتذر
كونى ربيعا ربوع الحب تعشقه
يحبه نظرى و العين تنتظر